القائمة الرئيسية

الصفحات

 ايهاب محمد نصر

__ كنت أظن يقينا أن  ايرادات ديوان الزكاة تناقصت بنسبة كبيرة، حالها كحال كل الجهات الايرادية بفعل الحرب وخروج الكثير ممن كانوا من دافعى الزكاة إلى مستحقين لها. 

__  لكن المفاجأة أن مدير الزكاة بالبحر الأحمر عبد القادر حسن قال لى بالعكس الإيرادات زادت إلى اربع أضعاف مما كان قبل الحرب فى واحدة من اللطف الربانى على عبادة، ولكن ايضا  زاد عدد الأسر الفقيرة من [125] الف إلى أكثر من [500] الف. كانت هذه الدردشة تحت ظل شجرة بعد  تدشين  برنامج فرحة عيد الأضحى المبارك.


__  البرنامج فى مجمله تجاوزت تكلفته [600] مليون جنيه سودانى عدد المستفيدين منه أكثر من [16] الف محتاج شمل شراء عجول وخراف لمراكز الايواء وارتكازات الجيش وجرحى العمليات وداخليات الطلاب والسجون والمصحة النفسية إضافة إلى دعم الأيتام وعدد من المرضى المنوميين فى المستشفيات وغيرها من أوجه التوزيع.

__  يقينى أن ديوان الزكاة شغال وبيدعم بنسبة كبيرة جدا جدا ومشكل حضور واضح فى كل مواطن العوز والاحتياج ولكن احساس الكثير من الناس انو ديوان الزكاة ما شغال، وهناك كثير من القصص تنسج يقول ليك (مشيت ديوان الزكاة وما ادونى)، نقلت هذا الاحساس للأخ عبد القادر مدير ديوان الزكاة فقال أن صوت المنتقدين عالى وذلك اننا لا نخبر بعطائنا ولا نفعل كما تفعل كثير من الجهات المانحة بالتصوير مع المحتاجين لكن لو جاء احد والقى نظرة لقائمة الذين نساعدهم فى العلاج فقط والذى وحده يتجاوز صرفه أكثر من 70% من صرف الزكاة لعلم حجم الضغط على الديوان، واقر مدير الزكاة أن عدد الفقراء كبير جدا جدا وأن وصولنا لهم ربما يكون بنسبة 40% بنفس معادلة زيادات الايرادات زادت نسبة المنصرفات بفعل التضخم. وذكر عبد القادر شئ مهم جدا انه حينما كان عدد المحتاجين [125] الف أسرة نسبة الوصول إليهم كانت لا تتجاوز 40% فما بالكم حينما زاد عدد المحتاجين إلى أكثر من [500] الف طبيعى جدا يجى واحد يقول ليك ديوان الزكاة ما ادانى حاجه!.

__  الأمر برمته يخبر عن الحال والمٌآل، خلاصة القول أن ديوان الزكاة يعمل جهده ومقدرته وهو وحده لا يستطيع كفاية المحتاجين فلا بد  من تدخلات أخرى فالحرب افرزت واقع اليم. 

والله المستعان.


تعليقات