أمصال وإبر

✍️✍️  د. وليد شريف عبدالقادر

 رئيس القسم الطبي بصحيفة ( الإنتباهة )

📢📢 مبادرة شيخ الأمين لعلاج الكوادر الصحية

◼️في زمن قل فيه النصير لكوادر القطاع الصحي، فلا وزارات صحة إتحادية أو ولائية يستجيرون بها من رمضاء الظروف، وتقلب الأيام وعوادي الدهر ومهلكات الأمراض  والأسقام، فجمعيهنْ  وزارات خائرات عزيمة الدعم وإصلاح الصحة والإرتقاء بها  ناهيك عن يقظة همم الرحمة داخلها فيسفر عن هذه اليقظة  نشاط برامج دعم خلّاقة وتقديم العون الأمثل والمستمر لمنسوبيها من الكوادر الصحية والطبية المختلفة والممتدة ، وزارات يشبهنْ ( بعض) المغنيات الفارغات  من مشهورات هذا الزمن الأغبر ينتظرنْ كاميرات الإعلام (النقطة) في كل مرة ليرتفع حماسة صوتهن بالغناء من جديد فيلتمع المسرح و تتمايل الجماهير . .. و كوادر الصحة بالتأكيد والواقع المعاش لا توجد  مستشفيات تحتضن تعبهم وآلمهم  فهي بعد أن تمتص أعمارهم وتتركهم نهب العدوى، والأمراض المستعصيةووالأوبئة المتفشية، تستعصم عليهم وتتمنع بلا حمرة وجنتين وإنخفاص جبين ولا همهمة عذراء لو أتوها وهم في حالة وهن ومرض خطير وبيل  يريدون مقدار طبابة أو حتى أوقية تقدير في ميزان هذه المستشفيات المختل دوماً .. كمثال (سرير بغرفة عناية مكثفة ICU) وتكون الطآمة الإنسانية فهي تطالبهم و بلا أدنى حياء أو همسة  عطف بدفع (أمنية) نظير المكوث في غرف هم مَنْ ساعد بعمرهم وجهدهم وصحتهم وإنسانيتهم  في جعلها مصادر رزق وإنتاج لهذه المستشفيات الشامخة البناء ..المنخفضة العطاء.. المنزوعة الحياء..الشحيحة الوفاء لأفراد منحوها عُصارة أعمارهم وجزالة أوقاتهم لكن الأمر كما يقول بروف عبد الله الطيب في إيحاء بليغ: 

 مالك والجزالة في زمان

 يُحب به من القول الهجين

 تبين به وليس له سميع

 وينظمه سواك فلا يبين

 فإن ذوي الجزالة قد طواهم

 لدي غبراته الزمن الخئون 

◼️في الأيام الفائتة فجع الوسط الصحي بوفاة مسئول الصحة المهنية بصحة ولاية الخرطوم الراحل المقيم الأخ (إيهاب عبده ).. بدأ الأمر بنداء خير أطلقه  الأخ  حافظ صديق : إيهاب في العناية المكثفة بمستشفى عطبرة مناشدة لوزير الصحة الإتحادية ووزير صحة ولاية الخرطوم التي ينتمي إليها الراحل إيهاب .. فكان كالعهد الإنساني المتأصل فيه استجاب  عاجلاً وزير الصحة الإتحادية د. هيثم محمد إبراهيم، ووجه مستشفي عطبرة بقيادة د. معاوية ان تتم كل الإجراءات الطبية مجانا على حساب المستشفى والصحة الإتحادية .. ولكن كانت حكمة الله سبحانه وتعالى في عباده نافذة فرحل إيهاب الى الدار التي لايُظلم فيها أحد فاللهم قه وحشة  القبر وضغطته وظلمته وبرودته وسؤاله ... وزير صحة ولاية الخرطوم( رغم ان إيهاب  يقع ضمن منظومته العملية أي هو تابع لصحة الخرطوم لا الصحة الإتحادية)  كالمعتاد أغلق أذنيه وأوقف نبضات الزمالة داخل قلبه، وأدار ظهره.. وهو كما اثبت فشله في إدارة الملف الصحي للولاية هاهو يكرر فشله في كل مرة في  إدارة الملف الإنساني، وجمع الإحصائيات الصحيحة لشعور الأسرة الواحدة المتماسكة المترابطة .. بعدها قالها له في قروب ( أسرة الصحة) قالها  بشجاعة ناصعة تشبهه وموقف مزدهر  يحفه الأخ الحبيب مزمل بخيت( أن وزير صحة ولاية الخرطوم لأنه لم يأت.ِ بتسلسل إداري طبيعي مستحق ، وإنصهار ترقي سليم بمناصب الصحة.. طبيعي لا تجده في إجتماعيات أهل الصحة من حزن وفرح ومرض وتهاني نجاح  )،  وسيادة الوزير  ربما هو لا يعلم أيضاً الحبيب مزمل بخيت أن المناصب كإشراقة يوم ما فمهما تطاولت ساعات النهار فإن الليل قادم و آت لا محالة ..وكما أقول دوماً :

 قل لصاحب منصب 

. يمشي مختال المقالة

 فغداً تذهب ويذهب

       وغداً تبقى الزمالة

◼️وحرب  الكرامة لها رموزها واساطيرها.. فكان شيخ الأمين عمر الأمين ومسيده مسيد خير الناس أنفعهم للناس كما يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم  بأم در مان من أساطير حرب الكرامة التي سترويها الأجيال للأجيال.. الشيخ قدم الطعام والدواء والإيواء وإكرام الموتى أكثر من عامين ، وربَّ همَّة أحيت أمَّة، فهمَّة شيخ الأمين رأي  فيها أرباب الحاجات في وقت الزلزلة  وبطش مليشيا آل دقلو ثبات السلف الصالح من الصحابةوالتابعين.. غيره طابت له المهاجر فسافر.. وهو طابت له المعابر فثابر وأي معابر؟.. معابر الخير في طريق الصدقة تطفئ غضب الرب.. الشيخ يحدثك دوماً بإلفة السوداني و(جدعنته) إلفة لا تحتاج في هويتها إلى ضرورة الإنتماء إلى مدرسة ( الغابة والصحراء) ولا غناء يابلدي يا حبوب.. مشروعه الديني موجه من الحياة ونحو الحياة.. وركن الصحة يحتل جانب مقدر من هذا المشروع الإنساني الديني الكبير.. العيادة اليومية المجانية للمرضى من كشف طبي مجاني، وفحص معملي مجاني، بالإضافة إلى صيدلية دواء مجانية لوجه الله الكريم ماعنده باق وماعند الناس ينفد .. الآن عيادة أمراض العيون الكاملة من كشف نظر مجاني ونظارات طبية مجانية بقعة ضوء جديدة  في مشروعه الديني المتشعب المشارب المتسق الرؤى والأهداف والنوايا ،  والشيخ  يكفيه ما قام به من عمل طبي جليل إبان محنة الكورونا وكيف وفر بكل سماحة تدين وسائل نقل(ماشي وجاي) للأطباء من منازلهم إلى مواقع عملهم فجرت كلمة الإمتنان على لسانهم وأعمالهم ... الآن الكوادر الصحية التي لا عضد لها ولا ظهير ولا سند  تظهر بيضاء في صحيفة أعمال الشيخ الجليلة العظيمة، فهم في صحتهم وكامل عافيتهم يقع عليهم عاتق تقديم الخدمات الصحية المثلى وجودة النظام الصحي  لوطن يحتاج عافيتهم كي ينهض ويستقر ويتقدم ويذدهر ويمضي ، لذا نُطلق (مبادرة شيخ الأمين لعلاج الكوادر الصحية).

◼️شيخ الأمين بلسانهم أهديك( شكرك عندي راقد بالجرانين) من أبيات ( بت ودخير) الشاعرة القديرة.. بت ود خير في خطابها الشهير لولدها  بمصر المؤمنة ، تدعو الله ان يكون في خفارة وحفظ امين الوحي جبريل عليه السلام(جبرين)..  وأن يحفظه الله سبحانه وتعالى من شر العين الحاسدة الفاسدة المضرة :

 

 آنت من عين الخلوق مودعاك جبرين

 *انت* العافية تختاالك

 بالمصارين

 يابا تبقاالك

هدم سروال. 

 ونعلين 

 شكرك عندي راقد

 بالجرانين 

 علا الجواب ياخيري اتملا

 صفحتين

▪️وفي الختام حتى الملتقي أعزائي القراء، أسأل الله لكم اليقين الكامل بالجمال حتى يقيكم شر الابتذال في الأشياء .